احتفت المملكة العربية السعودية، ولأول مرة بـ"يوم العلم"، الذي جاء بأمر ملكي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ويشير الأمر الملكي إلى "أن يكون يوم 11 مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعلم باسم يوم العلم"، وهي مناسبة ستظل دائمة بالنسبة إلى السعوديين، ولها رمزية خاصة، فقبل نحو ثمانية عقود، في يوم الخميس 11 مارس (آذار) 1937، أصدر مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز أمره بالموافقة على قرار مجلس الشورى رقم 354، وهو الأمر الذي أقر فيه مقاس العلم السعودي، وشكله، وذلك بعد رحلة من التغيرات التي واجهت الشعار على مدى ثلاثة قرون من عمر الدولة السعودية.
ويتكون العلم السعودي الأخضر بعرض يساوي ثلثي طوله، وسيف مسلول في أسفله، وشهادة المسلمين "لا إله إلا الله محمد رسول الله" باللون الأبيض مكتوبة بخط الثلث.
وقد تطور العلم على مدى تعاقب الدول السعودية الثلاث، إذ يختلف في نوع الخط والسيف الذي لم يحضر إلا في الدولة السعودية الثالثة في مواضع مختلفة، قبل أن يستقر على الشكل الحالي في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي بعد توحيد سلطنة نجد ومملكة الحجاز.
بدأت قصة العلم الذي تزينت به سماء المملكة، مع تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727، وهو متوارث من الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين كانوا في مهمة توسيع مناطق النفوذ، إبان الدولة السعودية الأولى، وكانت الراية آنذاك خضراء مشغولة من الخز (النسيج) والإبريسم (أجود أنواع الحرير) وكتب عليها "لا إله إلا الله" وفي بداية الملك عبدالعزيز أضيف سيفان متقاطعان إلى العلم، ومن ثم تمت إضافة سيف في الأعلى فوق شهادة التوحيد، وأخيراً صدر العلم السعودي في شكله الحالي، وقد احتفت ابتدائية ريحة بهذه المناسبة بالعديد من الفعاليات ..برامج إذاعية متعددة عبر "صوت بلادي" تحدثت فيها طالباتنا عن يوم العلم السعودي وما يمثله من تلاحم وشموخ وتعزيز للثقافة والتراث وكذلك اهتماماً بالقيم الوطنية والأسس الراسخة والمكانة العظيمة، و مسيرة الاحتفاء بيوم العلم حيث أنه رمزاً لقصة شموخ وبناء وعز، وشاهداً على مسيرة عظيمة لقادة عظماء، وكونه شعاراً للبلاد و رمزاً لقيم التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء، وتفعيل العشر دقائق الأولى من الحصة للحديث عن هذه المناسبة العظيمة، استثمار دروس التربية الفنية من خلال ورشة تلوين لنشر ثقافة العلم الوطني ورسمه وتلوينه لتعزز روح الانتماء والوحدة الوطنية.